على الرغم من الوجه البريء الذي ظهرت به قبل أشهر مناشدة العالم وبريطانيا تحديداً الرأفة بها وبطفلها الوليد حديثاً، إلا أن مفاجآت جديدة طرأت على قصة الطالبة البريطانية السابقة في مدرسة بيثنال غرين في لندن، شميمة بوغوم التي التحقت بداعش قبل سنوات.

 
فقد نقلت صحيفة "تلغراف" البريطانية عن شهود عيان سوريين قولهم إن شميمة بيغوم، كانت تعمل في "شرطة الأخلاق" لداعش، أو ما يعرف بالحسبة.
 
وعلى الرغم من أن شميمة أكدت في مقابلات سابقة معها أنها لم تكن عنصرا في صفوف التنظيم، إلا أن شهادات العارفين أكدت أنها كانت ناشطة و"شريرة" على ما يبدو، وأنها حاولت تجنيد فتيات أخريات للانضمام إلى التنظيم.
 
كما كشف الشهود أنها كانت تتجول حاملةً كلاشينكوف على كتفها، ولقبت بـ "الشرطية القاسية" التي تحاول فرض قوانين التنظيم مثل التقيد بزي النساء.
 
موضوع يهمك ? تصنّف معركة فردان (Battle of Verdun) بالشمال الشرقي لفرنسا كواحدة من أسوأ المعارك التي شهدتها الحرب العالمية الأولى.عدد...معركة لا تمحى من ذاكرة فرنسا.. 379 ألف ضحية! الأخيرة
وفي إحدى الشهادات قالت امرأة إن الطالبة البريطانية التي سافرت إلى سوريا عندما كان عمرها 14 عاماً، وبختها أشد توبيخ، لأنها كانت تنتعل حذاء ملوناً، في حين كانت هي نفسها أيضاً تنتعل حذاء ملوناً!
 
يذكر أن بيغوم، الملقبة بعروس داعش، كان نفت في أحاديث سابقة لها مشاركتها في الأعمال الوحشية التي ارتكبها التنظيم، مؤكدة أنها أمضت سنواتها في سوريا مجرد زوجة لمقاتل داعشي أغرمت به.
 
وقالت "عروس" داعش، الموقوفة حالياً في مخيم في شمال سوريا في فبراير الماضي، أنها كرست حياتها لأبنائها الذين فارقوا الحياة بسبب سوء التغذية والمرض.
 
إلى ذلك، قالت إنها ليست نادمة على السنوات الأربع التي قضتها في كنف داعش، لكنها مع ذلك تطمح للعودة إلى وطنها وحين سئلت إن كانت تعتقد أن سفرها إلى #الرقة السورية كان خطأ، أجابت الطالبة البريطانية السابقة (البالغة اليوم 19 عاماً)، على استحياء بأنها تعتقد أن "قرارها كان خاطئاً نوعاً ما"، إلا أنها أوضحت أنها غير نادمة على الإطلاق، لأن تلك الرحلة غيرتها وجعلتها أقوى.
 
وكانت قصة بيغوم تصدرت المشهد الإعلامي في بريطانيا، لاسيما بعد سحب الجنسية البريطانية منها، وبعد إطلاق عائلتها حملة للسماح لها بالعودة إلى بريطانيا، برفقة طفلها المولود حديثاً، الذي لقي حتفه قبل أسابيع.
 
يذكر أن قوات سوريا الديمقراطية تحتجز حالياً، بيغوم في مخيم للخارجين من بلدة الباغوز، في شرق سوريا، مع العشرات من نساء التنظيم من جنسيات عدة. وكانت القوات الكردية ناشدت الدول الغربية باسترجاع المئات من المقاتلين المحتجزين لديها، إلا أن الدول المعنية لا تزال مترددة حيال هذا الموضوع الشائك.