كتب – روماني صبري 
تحدث كل من الكاتب والمحلل السياسي في واشنطن عماد عبد الهادي ، والكاتب احمد محارم من مصر ، والباحث في الفلسفة السياسية جامعة باريس الدكتور رامي الخليفة العلي ،  لبرنامج بالتفاصيل المذاع عبر فضائية "روسيا اليوم"، عن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للولايات المتحدة الأمريكية .
 
التقرير 
وعرض البرنامج تقريرا جاء نصه كالتالي : أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي زيارة الى واشنطن التقى خلالها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعددًا من المسؤولين الأمريكيين تناولت عددا من الملفات ذات الاهتمام المشترك .
 
أكد ترامب أن مصر والولايات المتحدة حققتا تقدما كبيرا في الحرب على الإرهاب، وأنهما يناقشان قضايا كثيرةً من بينها العلاقاتُ العسكريةُ والتجارة. بينما حذر "مايك بومبيو" من مغبة فرض عقوبات على مصر بموجبِ قانون التصدي لأعداء أمريكا في حال شرائها طائرات سو 35 الروسية .
 
الصراع العربي الإسرائيلي وقضية فلسطين
قال الكاتب احمد محارم ، كانت هناك تجهيزات لهذه الزيارة بدعوة من الرئيس الأمريكي ، والطريقة التي استقبلت بها الزيارة تشير إلى إن هناك اهتمام كامل من الإدارة الأمريكية أن تتطلع عن قرب لوجهة النظر المصرية من خلال تعامل الإدارة المصرية مع ملفات ساخنة في الشرق الأوسط ، مثل الصراع العربي الإسرائيلي وقضية فلسطين والأزمة السورية واليمنية وكل ما يحدث في العراق وليبيا .
 
وتابع ، توجد وجهات نظر غير متطابقة بين ترامب والسيسي  لكني اعتقد أن الرئيس ترامب كان حريصا جدا أن يلتقي الرئيس السيسي ويستمع لوجهات نظره .
 
وأوضح ، في الفترة الأخيرة كانت هناك زيارات متتالية من الأردن والعراق وبعض الدول العربية الشقيقة في منطقة الخليج العربي وكذلك من المسؤلين في ليبيا للولايات المتحدة ، وبالتالي زيارة الرئيس تحمل الكثير جدا من الإجابات تعول عليها الإدارة الأمريكية . 
 
واعتقد محارم أن الشارع العربي والأمريكي والعالمي يتحدث بشكل يشوبه نوع من عدم وضوح الرؤية في مساءلة صفقة القرن والتي يشار إليها بأنها تهدف إلى إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي لصالح الشعب الإسرائيلي .
 
  وأكد ، أن الرئيس السيسي مصر جدد رفضه أن تكون القدس عاصمة لإسرائيل  .
 
ملف الإرهاب والأزمة الليبية   
ورأى عماد عبد الهادي ، أن الزيارة لم تكن معدة سلفا ، مشيرا إلى أنها جاءت بعد زيارة لوزير الخارجية المصري سامح شكري للولايات المتحدة التقى خلالها عدد من المسؤولين ومنهم نظيره الأمريكي مايك بومبيو ، ومستشار الأمن القومي الأمريكي ، إضافة إلى عدد من أعضاء الكونجرس وآخرين 
 
وتابع ، بعد ذلك بيومين تم الإعلان عن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للولايات المتحدة ، كما رأي أن الزيارة ترتبط في المقام الأول بمساءلة صفقة القرن ، حيث تتزامن الزيارة مع الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية .
 
وشدد على أن الزعيمان ناقشا في القمة المصغرة التي جمعتهما في البيت الأبيض ملف محاربة الإرهاب ، والأزمة في ليبيا حيث ان مصر تولي لها أهمية كبيرة .
 
الاعتراف بالجولان .. والقدس عاصمة لإسرائيل 
وبدوره قال  الدكتور رامي الخليفة العلي ، في اعتقادي أن الموضوع غامض ونحن نتحدث عن صفقة القرن ، خصوصا إن الأوضاع تعقدت كثيرا الفترة الماضية بعد اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة للدولة الإسرائيلية وكذلك اعترافها بسيادة إسرائيل على الجولان العربي المحتل .
 
وتابع كل ذلك يعقد الوصول إلى تسوية ، رغم أن الضغوط الأمريكية على مصر وبقية الدول العربية كبيرة للغاية من اجل تمرير هذه التسوية ، ومن الواضح تماما أن المجتمع الإسرائيلي اختار اليمين المتطرف في البرلمان وبالتالي  سيكون هناك إبقاء على المستوطنات الكبرى وتهويد القدس والاعتراف بها عاصمة لليهود .
 
مخرج عملي 
وأكد محارم ، أن الرئيس السيسي مهتم بإيجاد مخرج عملي لحل القضية الفلسطينية ، وكذلك الدول العربية ودول الخليج  وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية .