يعقوب قدم العديد من الإنجازات لمصر والعالم ودخل موسوعة جينيس وقدم الكثير من الأعمال الخيرية

كتب - نعيم يوسف
أعلنت وزارة الهجرة، اليوم الاثنين، اختيار والدكتور مجدي يعقوب رئيسا شرفيا مدى الحياة لمؤتمرات "مصر تستطيع"، بينما تم اختيار الدكتور هاني عازر، رئيسا شرفيا مدى الحياة، لمؤسسة مصر تستطيع، مؤكدة أنه سيتم عقد مؤتمر صحفي لإطلاق "مؤسسة مصر تستطيع"، الأحد المقبل الموافق 7 أبريل، كأحد نتائج مؤتمرات "مصر تستطيع".
 
من مدينة بلبيس
من مدينة بلبيس، في محافظة الشرقية، جاء الخبر السار لعائلة قبطية تنحدر من أصول من محافظة المنيا، بميلاد الطفل "مجدي حبيب يعقوب"، وذلك في 16 نوفمبر عام 1935.
 
من القاهرة.. إلى بريطانيا
أكمل مجدي يعقوب دراسته للطب في جامعة القاهرة، ثم انتقل إلى الولايات المتحدة لاستكمال تعليمه، وحصل على زمالة كلية الجراحين الملكية بلندن وحصل على ألقاب ودرجات شرفية من كلاً من جامعة برونيل وجامعة كارديف وجامعة لوفبرا وجامعة ميدلسكس (جامعات بريطانية) وكذلك من جامعة لوند بالسويد وله كراس شرفية في جامعة لاهور بباكستان وجامعة سيينا بإيطاليا، ومنحته الملكة إليزابيث الثانية لقب فارس في عام 1966 ويطلق عليه في الإعلام البريطاني لقب ملك القلوب
 
عمل "يعقوب" طبيبا في مستشفة الصدر بلندن، وكان ذلك عام 1962، وبعدها انتقل إلى مستشفى هارفيلد، ثم عمل مديرا لقسم الأبحاث العلمية والتعليم منذ عام 1992، وعُين في عام 1986، أستاذاً في المعهد القومي للقلب والرئة.
 
مسيرة إنجازات حافلة
مسيرته الطبية حافلة بالإنجازات، فقد اهتم منذ البداية بتقنيات عمليات نقل القلب، وأجرى العديد من العمليات للكثير من المشاهير، وفي عام  في عام 1980 قام بعملية نقل قلب للمريض دريك موريس والذي أصبح أطول مريض نقل قلب أوروبي على قيد الحياة حتى موته في يوليو 2005، وفي عام 1983، أجرى عملية زرع قلب أخرى دخل بسببها موسوعة جينيس كأطول شخص يعيش بقلب منقول وذلك لمدة 33 عام حتى توفى جون في 2016، وعندما أصبح في سن الـ65 من عمره، اعتزل العمليات الجراحية، ولكن في عام 2006، عاد ليقود عملية معقدة تتطلب إزالة قلب مزروع في مريضة بعد شفاء قلبها الطبيعي، وكان الأمر يتطلب إزالة القلب الذي كان قد زرعه مجدي يعقوب بنفسه في عملية سابقة، كما قاد فريقا علميا لتطوير صمام للقلب باستخدام الخلايا الجذعية، الأمر الذي سيسمح باستخدام أجزاء من القلب تمت زراعتها صناعياً في غضون ثلاثة أعوام، ونجحوا في استخراج الخلايا الجذعية من العظام وزرعها وتطويرها إلى أنسجة تحولت إلى صمامات للقلب، وبوضع هذة الخلايا في بيئة من الكولاجين تكونت إلى صمامات للقلب بلغ طولها 3 سنتيمتر.
 
أعمال في مصر
في مصر، أنشأ "يعقوب" مركز مجدي يعقوب للقلب بأسوان، عام 2009، والذي يزوره كل فترة يجري خلالها العديد من عمليات القلب المفتوح بالمجان، وحصل عام 2011، على  وسام قلادة النيل العظمى لجهوده الوافرة والمخلصة في مجال جراحة القلب وقد استلمها بنفسه في حفل خاص أقيم على شرفه، ومنذ شهور أعلن أنه سيتم إنشاء مركز جديد لجراحة القلب على غرار مؤسسة مجدى يعقوب بأسوان فى العاصمة الإدارية الجديدة.
 
رسول للإنسانية بين مصر وأثيوبيا
يعتبر مجدي يعقوب ليس فقط واحدًا من الأسماء العلمية المشرفة التي رفعت اسم مصر عاليًا في الخارج، بل أيضا رسولا للإنسانية والمحبة، والتواصل بين الشعب المصري والشعوب الأخرى، فلا يمكن لأحد أن ينسى دوره في إجراء عمليات جراحية للأطفال الأثيوبيين، في الوقت الذي كانت فيه العلاقات المصرية - الأثيوبية في أشدها توترًا
مجدي يعقوب والتيارات الإسلامية
بسبب ديانته المسيحية يتعرض مجدي يعقوب لهجوم شديد وتكفير من السلفيين والتيارات الإسلامية الأخرى، ورفض التبرع للمركز الخيري الذي أسسه، رد على ذلك في حوار سابق له مع الإعلامي خيري رمضان، قائلا إنه يؤمن بالإنسانية وخدمتها وحبها، ولكن التفرقة ومسألة الجنة والنار لا تدخل في حساباته، مشددًا على أن الإنسانية جزء من الدين، معقبا: "مبفكرش في الموضوع ده خالص.. والحقيقة بتبان".