عرض/ سامية عياد
 
الحياة الروحية تشبه الكرمة التى ينتج عنها ثمر كثير حسبما قال الرب يسوع :"أنا هو الكرمة الحقيقية وأبى الكرام ، كل غصن فى لا يأتى بثمر ينزعه ، وكل ما يأتى بثمر ينقيه ليأتى بثمر أكثر" ولكن هناك ما يفسد هذه الكرمة ويعوق ثمارها وهى الثعالب الصغار ..
 
نيافة الأنبا بنيامين مطران المنوفية فى مقاله "الثعالب الصغار المفسدة الكروم" وضح لنا أن هناك خطايا تبدو للناس صغيرة بينما هى السبب فى ضياع ثمار روحية كثيرة وهذه هى الثعالب الصغار التى قال عنها الكتاب "خذوا لنا الثعالب الصغار المفسدة الكروم لأن كرومنا قد أقعلت (أزهرت)" ، وكلمة خذوا أى امسكوا أو انتبهوا الى الثعالب الصغار المفسدة للكروم وتمنع ثمارها ، لابد من اليقظة الروحية وعدم السهو عن هذه الخطايا الصغيرة. 
 
الحياة الروحية القوية التى جعلت عريسها الرب يسوع لا تسمح بدخول أى ثعلب صغير فيتحقق الثمر المفيد ولكن يجب الحذر جدا من ترك منافذ صغيرة قد لا يخاف منها أحد ولكنها تسمح بدخول الثعالب الصغيرة ، لتفسد الكرم لذلك نصلى لحن "أيها الرب إله القوات ارجع واطلع على هذه الكرمة التى صنعتها يداك" ، تلك هى العلاقة المقدسة الخاصة جدا بين النفس البشرية المؤمنة (العروس) وعريسها السماوى (الرب يسوع) لأنه يحبها فيناديها قائلا : "اسمعينى صوتك وأرينى وجهك ، لأن صوتك لطيف ووجهك جميل" هذه العلاقة يجب الحفاظ عليها من الثعالب التى تفسدها لأنها لن تثمر ثمرا حقيقيا.
 
احترس أيها الإنسان من الثعالب الصغيرة التى تفسد علاقتك مع عريسك السماوى الرب يسوع ، اطلب عمل الله فى حياتك الروحية ليحفظها ويطهرها ويقدسها ويحفظ ثمارها من السقوط ..