عرض/ سامية عياد
"أسمع.." وصية إلهية نادى بها الله لخلاص النفوس ، الاستماع لكلام الله ووصاياه يجعل الإنسان يحتاط فى طريقه وإن سقط يقوم بسرعة لأنه "بماذا يصلح الشاب طريقه إلا بحفظ كلمة الرب؟!" ..
 
القمص بنيامين المحرقى فى مقاله "ليكن كل إنسان مسرعا فى الاستماع" أكد لنا أن عدم الاستماع لصوت الله هو خطيئة ، فكيف نطلب من الله أن يسمع لنا ويستجيب ونحن لا نستمع لصوته ، الأنبياء والرسل تكلموا بكلام الله ونادوا به ، والكنيسة لا تتكلم إلا بكلام الله ، لذا "ليكن كل إنسان مسرعا فى الاستماع" ، وكلمة "مسرعا" تعنى الرغبة بحب واشتياق فى الاستماع ليس بهدف الجدال والمخاصمة بل بهدف العمل والتنفيذ ، فنصلى فى أوشية الإنجيل : فلنستحق أن نسمع ونعمل بأناجيلك المقدسة ، بطلبات قديسيك) ، والإسراع فى الاستماع ليس مطلقا ، فهناك أشياء لو سمعها الإنسان تضره ، يجب أن نسرع إلى سماع كلام الله وليس كلام أهل العالم.
 
وهنا لابد أن نتعلم كيف نستمع للآخر ، فنحن قد لا نعطى فرصة لمن يريد أن يتكلم حتى يعبر عن نفسه بل نقاطعه لنعلن رأينا نحن!! ، معلمنا يعقوب الرسول وضح لنا الطريقة الصحيحة للحوار ، أن نعطى للمتكلم فرصة كافية ولا نقاطعه ، فالإستماع فى حد ذاته وسيلة للعلاج ، وهذا أمر هام بالنسبة للكهنة والخدام ، من ناحية أخرى الاستماع للرأى الآخر وسيلة لتصحيح الفكر الخاطىء بدقة فمن يسمع للناس بهدوء لن يخطىء فى الرد عليهم .
 
علينا أن نسرع للجلوس تحت أقدام الرب يسوع نسمع صوته وكلامه ووصاياه ، ليتنا نتعلم أن نصمت ونسمع أكثر مما نتكلم حتى لا ندان بسبب اللسان ..